Skip to main content

Featured

وزير داخلية تركيا يهدد بفوضى حال سقوط أردوغان

قال وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو إن البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي كانت تمثل شريان الأورطي لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، غير أن السلطات التركية قطعت هذا الشريان، على حد تعبيره. جاء ذلك خلال إجابة صوليو، على عدد من الأسئلة خلال برنامج تلفزيوني على قناة خبرترك التركية. وأشار صويلو إلى احتمالية افتعال العناصر الإرهابية أحداثا في شرق وجنوب شرق تركيا -ذات الأغلبية التركية- حال تزعزع حكم أردوغان خلال الانتخابات المحلية المقرر عقدها في 31 الشهر الجاري. وصرح وزير الداخلية أن تركيا تمتلك حاليا في قبضتها أحد قادة وحدات حماية الشعب الكردية، مفيدا أن التقارير التي وردتهم تشير إلى إهداء الجنرالات الأمريكية سلاحا يطلق قذائف سامة إلى مراد كارايلان، أحد قادة العمال الكردستاني. على الصعيد الآخر أوضح الصحفي، علي تاراكشي، أنه تم الإفراج عن نحو مئة من ميليشيات حزب الله، من بينهم أشخاص صادر بحقهم أحكام بالمؤبد، وذلك خلال البرنامج الذي يبث على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف تاراكشي أن الميليشيات المشار إليها قد تنفذ أعمال تخريب في مناطق جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكر

الذراع الطولي لا أردوغان سلاح سري ضد معارضية في أوروبا،








نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تفاصيل واقعة اعتقال وترحيل 6 مواطنين أتراك من كوسوفو في مارس الماضي، مرجعة ذلك إلى ما وصفته بـ"الذراع الطويلة" للرئيس رجب طيب أردوغان لمطاردة "الغولنيين"، في إشارة إلى رجل الدين فتح الله غولن، حول العالم.
وقال محامي العائلات الستة إن الرجال، وجميعهم يعملون في مدارس مرتبطة بحركة غولن، اعتقلوا ورحلوا في طائرة خاصة إلى تركيا، وتعرضوا للتعذيب في الطريق.

ويلقي أردوغان باللائمة على غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة وأتباعه، في محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو 2016.

وتتهم السلطات التركية جيهان أوزكان وحسن حسين غونكان وكهرمان ديميريز ومصطفى إرديم وعثمان كركايا ويوسف كارابينا، بالانتماء إلى ما تصفه أنقرة بـ"منظمة فتح الله الإرهابية".

وعلى نطاق واسع، نشرت وسائل الإعلام التركية صور الرجال، وقالت إنهم أعضاء في المنظمة الإرهابية.

وبعد ما يقرب من 6 أشهر مما وصفته بعض وسائل الإعلام المحلية في كوسوفو بـ"الاختطاف"، فإن الاتهامات المتعلقة بأنشطة إرهابية مزعومة لا تزال غير منطقية لعائلات المعتقلين أو زملائهم في كوسوفو، التي يبدو أنها "غفرت بسهولة بالغة" تدخل المخابرات التركية على أراضيها.

ويقول نظمي أولوس، مدير كلية محمد عاكف، وهي مدرسة تابعة لغولن في ليبجان بالقرب من مدينة بريشتينا في كوسوفو: "ينظر إلى أصدقائنا المعتقلين والمرحلين على أنهم جزء من محاولة الانقلاب. كيف يكون ذلك ممكنا؟ يبدو الأمر سخيفا".

وأضاف: "نظام أردوغان يتتبعنا. أذرعه الطويلة موجودة في كل مكان، خاصة في البلقان".

أكثر من 100 عملية اختطاف
لكن الأمر لا يبدو سخيفا بالنسبة لأردوغان الذي أعيد انتخابه في يونيو كرئيس لولاية أخرى مدتها 5 سنوات.

تقول "هاآرتس" إن الأشهر الأخيرة شهدت عمليات اختطاف مماثلة لمن يقال إنهم أتباع غولن في أذربيجان وأوكرانيا والغابون، في حين أحبطت منغوليا محاولة اختطاف من قبل قوات الأمن التركية في آخر لحظة.

وفي الشهر الماضي، تفاخر وزير الخارجية التركي مولود أوغلو بأن 100 شخص على الأقل من أعضاء حركة غولن قد اختطفوا على يد عملاء المخابرات التركية في الخارج واقتيدوا إلى تركيا، في العامين الماضيين.

تفاصيل الاختطاف
في مارس الماضي، كان زوج ياسمين كارابينا (يوسف) واحدا من الأتراك الستة في كوسوفو الذين اختطفتهم وكالة مخابرات كوسوفو، في عملية سرية في الصباح الباكر.

تروي ياسمين كارابينا أحداث اختطاف زوجها يوسف، وهو نائب مدير مدرسة تابعة لغولن في ليبجان، قائلة إن رجال في هيئة شرطة استوقفوا سيارة يوسف وهو يقود بصحبة زوجته وابنه (15 عاما) وسألوه عن وثائق الإقامة، ثم أجبروهم على النزول بعنف من سيارتهم، الأمر الذي أدى إلى خوف ابنها.

وأضافت: "كنا على علم باختطاف ما يسمى بـ(الغولنيين) في أجزاء أخرى من العالم".

وفي فيديو مصور تظهر ياسمين وهي تحاول إيقاف السيارات المارة لإبلاغهم عما يحدث، بعدما تأكدت أن من استوقفوا زوجها ليسوا برجال شرطة، لكن من دون جدوى.

وقالت ياسمين إنها كانت تصرخ، قائلة: "إنهم ليسوا رجال شرطة!" لسائقي السيارات الآخرين.

أما أولكاي ديميريز، فتقول إن زوجها الذي يعمل معلما بإحدى المدارس التابعة لغولن، ذهب إلى عمله قبل الثامنة صباحا، للمساعدة في إعداد الطلاب لرحلة ميدانية.

وقالت: "كان التلاميذ ينتظرون الحافلات، ثم جاءت 3 سيارات شرطة إلى المدرسة. تقدم زوجي للقائهم مصافحا الضباط، كان لديه علاقة جيدة مع الشرطة".

وأخبر رجال الشرطة ديميريز أن هناك بعض المسائل المتعلقة بأوراق هويته، ويتعين عليهم اقتياده إلى مركز الشرطة، وأضافت زوجته: "قيدوه أمام الطلاب، وأجبروه على ركوب السيارة. كأم، كامرأة، أشعر بالإهانة العميقة من هذا الوضع".

أما فايزا غونكان فتقول إن زوجها اعتقل من المنزل بينما كانت في عملها في إحدى المدارس التابعة لغولن، قائلة: "ما زلنا قلقين بشأن ما يمكن أن يحدث لنا هنا".

"الخوف من أردوغان"
ورغم أن بعض المتابعين يقولون إن مثل هذه الإجراءات التركية الصريحة لن تحدث في كوسوفو أو في بلدان أخرى في المنطقة مرة أخرى، فإن "الخوف من أردوغان" أصبح شبحا يهدد المواطنين الأتراك الذين يعيشون في كوسوفو.

ووفقا لتقارير إعلامية حديثة، فإن عشرات المواطنين الأتراك في كوسوفو تقدموا بالفعل بطلب للجوء والخروج من البلاد، وفي غضون ذلك، أفادت أنباء أن أسرة أحد الرجال، وهو مصطفى إردم، مدير كلية محمد عاكف في ليبجان، فرت من كوسوفو قبل عدة أشهر، وتقدمت بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا.

لكن رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي حاول تهدئة تلك المخاوف، ووفقا لما ذكرته ياسمين كارابينا، أخبرها هاراديناي أن "لا شيء من هذا القبيل سيحدث مرة أخرى".

وبعد عمليات الاختطاف، ادعى هاراديناي أنه لم يكن على علم بها، وفي اليوم التالي، أقال وزير الداخلية ورئيس المخابرات، وانتقد لاحقا أردوغان، قائلا إن المواطنين الأتراك الستة "لم يتم ترحيلهم، بل تم اختطافهم".

لكن رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي بدا في البداية وكأنه يبرر عمليات الاختطاف، فقد أخبر وسائل الإعلام المحلية بعد يومين من هذه الوقائع أن الرجال كانوا متورطين في "أعمال غير قانونية"، وشكلوا تهديدا "للأمن القومي" للبلاد، ثم تراجع عن تلك التعليقات لاحقا.

تقول ياسمين كارابينا: "من المؤسف أن السياسيين في كوسوفو لديهم صلات مع هذا الرجل في تركيا (أردوغان)".

و"هذا الرجل في تركيا" لم يكن راضيا بالتأكيد عن تعليقات هاراديناي، فقال أردوغان، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع ثاتشي، بعد يوم من انتقاد رئيس وزراء كوسوفو له: "إن سؤالي إلى رئيس وزراء كوسوفو هو: كيف يمكنك (الدفاع) عن هؤلاء الأشخاص الذين حاولوا الانقلاب على بلد شقيق لكوسوفو، هي تركيا؟ أجب عن هذا".

Comments